متابعة: مسعد عبد الوهاب

ضرب شباب الأهلي موعداً مع الشارقة في نهائي كأس صاحب السموّ رئيس الدولة لكرة القدم، والذي سيكون تاريخياً واستثنائياً بكل المقاييس، ذلك لأنه يجمع بين أفضل فريقين في الدوري «شباب الأهلي المتصدر والشارقة الوصيف» وأكثر فريقين حصداً للقب البطولة الأغلى بواقع 10 ألقاب لكل منهما، ما يعني أن 20 لقباً ستكون حاضرة في ملعب استاد محمد بن زايد الذي سيحتضن «النهائي الحلم».

تأهل شباب الأهلي بفوزه على الوصل 1-0 في مواجهة صعبة غلب عليها الطابع التكتيكي والحذر من الطرفين، ما ذهب بمجرياتها إلى التمديد بعد انتهاء الوقت الأصلي بدون أهداف، ولم يحسمها «الفرسان» إلا في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي الأول بضربة من السهم يوري سيزار الذي ركض من منتصف الملعب بسرعة فائقة، ثم سدد بطريقة رائعة وجميلة في شباك الحارس محمد علي بطل المباراة.

وأثارت المباراة المعقدة تكتيكياً ردود فعل قوية عقب إسدال الستار على مجرياتها، وقال أحمد الشعفار، رئيس مجلس إدارة نادي الوصل: «عندي عتاب كبير على التحكيم، هناك الكثير من الوقت الضائع، والكثير من اللاعبين أصيبوا، وكذلك الحارس أهدر الوقت ولم نلعب كرة قدم من الآخر، وفي النهاية مبروك لشباب الأهلي، لكن فريقنا يلعب ويقدم كرة قدم حديثة وممتعة وقدّم مباراة رائعة رغم الطرد، صحيح أننا خرجنا من الكأس لكني فخور بأداء فريقي، وهذا هو الوصل الذي أعرفه».

تأهل مستحق

وعلق عبد المجيد حسين، نائب رئيس مجلس إدارة نادي شباب الأهلي لكرة القدم، على الفوز والتأهل بقوله: «تأهل مستحق لفريقنا لكن الأمور لم تحسم بعد وما زالت لدينا خطوة مهمة جداً، فهذا الفوز لا يعني شيئاً إذا لم نفز باللقب، فالطرف الآخر الشارقة فريق كبير ونواجهه للمرة السابعة هذا الموسم، وهذا يعني أن الفريقين هما الأفضل».

وعن توقعاته للمباراة النهائية قال: «المباراة النهائية ستكون حساسة جداً، لأن نهائي هذه النسخة تاريخي لكونه يجمع بين أفضل فريقين وهما أكثر من حقق اللقب بواقع 10 ألقاب لكل منهما، ما يعني أن المباراة النهائية وزنها 20 لقباً، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ البطولة، وبالتالي سيكون للنهائي زخم كبير وينتظرها الجميع، وبالنسبة لنا التأهل أراحنا، فالفريق مرّ بظروف صعبة تحت ضغط بدني وعصبي كبير، وهو أمام مسؤوليات كبيرة في تحقيق الأهداف الموضوعة بشأن المنافسة على ألقاب كل البطولات».

قطف الثمار

ومن جهته أعرب البرتغالي باولو سوزا، مدرب شباب الأهلي، عن فخره واعتزازه بفريقه، مشيراً إلى أن بلوغ النهائي نتاج العمل بشكل جيد في الفترة الماضية وهو اليوم يجني ثمار هذا العمل بالتأهل إلى النهائي.

ومن جهته، علّق ميلوش ميلوييفيتش، مدرب فريق الوصل، على خسارة فريقه وخروجه بقوله: «أنا لا أشتكي لكن أرضية الملعب لم تساعدنا، وحاولنا مجاراة شباب الأهلي لكن الطرد كان السبب في تراجع الأداء والخسارة، وقد حاولنا إبقاء المباراة على قيد الحياة لنتمكن من التعادل والوصول إلى ركلات الترجيح ولم ننجح».

وفي رده على سؤال «الخليج الرياضي» حول وضع الوصل وتقييمه لأداء الحارس محمد علي الذي أنقذ «الإمبراطور» من هزيمة قاسية بتصديه لنحو 7 فرص مؤكدة قال: « محمد علي قدم مباراة رائعة ومدرب الحراس اشتغل عليه منذ سنتين وهذا نتاج التركيز وهو من أهم العوامل بالنسبة لحراسة المرمى».