نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصريحات أمريكية إيرانية متضاربة بشأن المحادثات النووية - أحداث اليوم, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 09:48 صباحاً
«الخليج»: وكالات
تضاربت التصريحات الأمريكية الإيرانية بشأن بدء محادثات حول برنامج طهران النووي، فبينما أكد الرئيس دونالد ترامب أن المحادثات جارية ومباشرة بين الطرفين، أكد وزير الخارجية الإيراني ان المناقشات في عُمان ستكون غير مباشرة.
وفي تصريح مفاجئ، قال ترامب خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت. وستستمر يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث».
وأضاف: «أعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل». وأوضح ترامب أن محادثات السبت مع إيران ستكون على مستوى رفيع، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل. كما امتنع عن تحديد مكان إجراء المحادثات، لكنه أبقى على احتمال التوصل إلى اتفاق.
- تهديد أمريكي
ولم تخل لهجة ترامب من تهديد، إذ شدد على أن «إيران لا يمكن أن تملك سلاحاً نووياً، وإذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أنه سيكون يوماً سيئاً للغاية بالنسبة لإيران».
لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كتب على منصة «إكس»، أن محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى ستُعقد في عُمان، مضيفاً أنها «فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب الولايات المتحدة».
- وساطة عمانية
وقالت وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء إن المحادثات ستجرى بقيادة عراقجي والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، وبوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وكان ترامب حذر من أن «إيران ستكون في خطر كبيرإذا فشلت المحادثات». وفي الأسابيع القليلة الماضية، رفضت إيران مطالب ترامب بالتفاوض مباشرة بخصوص برنامجها النووي وإلا تعرضت لقصف، وبدا أمس أنها تتمسك بهذا الموقف.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، إلا أنها لم تحرز تقدما يذكر. وكانت آخر مفاوضات مباشرة معروفة بين الجانبين في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي قاد جهود التوصل للاتفاق النووي بين طهران، وقوى عالمية في عام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحب منه ترامب لاحقاً.
-توترات متزايدة
وزادت تحذيرات ترامب من عمل عسكري يستهدف إيران التوتر في الشرق الأوسط، بعد الحرب المفتوحة في غزة ولبنان، والضربات العسكرية على اليمن، وتغيير القيادة في سوريا، وتبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران.
ويقول ترامب، الذي عزز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني، إنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي على المواجهة العسكرية. وكان ترامب قال في السابع من مارس / آذار الماضي، إنه كتب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي مقترِحاً عليه إجراء محادثات. وقال مسؤولون إيرانيون حينذاك، إن طهران لن تُجبر على التفاوض.
* إيران تفضل مفاوضات غير مباشرة
وقبل ساعات من إعلان ترامب، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن إيران تنتظر رداً أمريكياً على اقتراح طهران بإجراء مفاوضات غير مباشرة. وأضاف أن طهران تعتقد أن هذا العرض سخي وحكيم.
بعد تصريحات ترامب، أفاد مسؤول إيراني كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز بأنه «لن تكون المحادثات مباشرة... ستكون بوساطة عُمان». وتُعدّ عُمان، التي تربطها علاقات جيدة بكل من الولايات المتحدة وإيران، قناة للتواصل بين الدولتين منذ فترة طويلة.
ووصف موقع «نور نيوز» الإيراني، تصريحات ترامب بشأن الترتيب لاجتماع مباشر بأنها جزء من «عملية نفسية تهدف إلى التأثير على الرأي العام المحلي والدولي».
وقال مسؤول إيراني ثان في مطلع الأسبوع، إن هناك فرصة محتملة تقارب الشهرين للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى مخاوف من شن إسرائيل، هجوماً إذا طال أمد المحادثات.
وقال نتنياهو، إنه إذا كانت الدبلوماسية قادرة على منع طهران من امتلاك أسلحة نووية «بشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فإنني أعتقد أن هذا سيكون أمراً جيداً».
وفي فترة ولايته الرئاسية الأولى بين عامي 2017-2021، سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 النووي، والذي فرض قيوداً صارمة لكبح أنشطة طهران النووية، مقابل تخفيف العقوبات. كما أعاد ترامب فرض عقوبات أمريكية.
ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران حدود ذلك الاتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم. ويتهم الغرب إيران بامتلاك برنامج سري لإنتاج أسلحة نووية بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من المطلوب لبرنامج مخصص للأغراض المدنية. وتقول طهران، إن برنامجها النووي للأغراض المدنية.
0 تعليق