نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاق المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط - أحداث اليوم, اليوم السبت 12 أبريل 2025 02:56 مساءً
مسقط - أ ف ب
بدأ وزير الخارجية الإيراني ومبعوث دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط مباحثات «غير مباشرة»، السبت، في عمان، على ما أعلنت الخارجية الإيرانية، فيما يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري في حال الفشل بالتوصل إلى صفقة جديدة.
وهذه المحادثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ انسحب ترامب خلال ولايته الأولى في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى مقابل رفع العقوبات عنها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي عبر منصة «إكس» إن هذه المباحثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وستيف ويتكوف موفد ترامب، «بدأت بفضل وساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي».
وقبيل بدء المحادثات، قال عراقجي، إنّ بلاده تسعى لاتفاق «عادل ومشرف». وصرح بأنّ «نيتنا هي التوصل إلى اتفاق عادل ومشرف على أساس المساواة. وإذا تبنى الطرف الآخر أيضاً الموقف نفسه، فمن المأمول أن تكون هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي يفضي إلى مسار تفاوضي».
- تخفيف العقوبات
وتسعى إيران إلى تخفيف وطأة العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها. ووافقت طهران على هذا الاجتماع رغم معارضتها لسياسة «الضغوط القصوى» التي تنتهجها إدارة ترامب حيالها، والتهديدات العسكرية المتكررة.
في المقابل تسعى الولايات المتحدة ومعها حليفتها إسرائيل، إلى الحؤول دون اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي.
وفي مؤشر إلى التباعد بين الجانبين، لم يتم تأكيد صيغة المحادثات حتى الآن، إذ وصفتها الولايات المتحدة بأنها «مباشرة»، في حين تصرّ إيران على وجود وسيط.
وبعد وصوله إلى مسقط حدد عراقجي موقف إيران من المحادثات «غير المباشرة» خلال لقائه نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي على ما جاء في بيان إيراني. وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية: «عراقجي عرض على نظيره العماني أسس إيران ومواقفها من المحادثات لنقلها إلى الطرف الآخر».
على الأرض، بدت مسقط هادئة، وبدون تدابير أمنية مشددة، أو رفع أعلام أمريكية أو إيرانية في الأماكن العامة، كما لم تلحظ أي تدابير أمنية إضافية حول فندق البستان الفخم الذي استضاف المباحثات السابقة في 2015.
- ويتكوف منفتح على «تسوية»
يقود مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الوفد الأمريكي في عمان التي لطالما قامت بدور الوسيط بين إيران والدول الغربية.
وقال ويتكوف لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «موقفنا اليوم» ينطلق بمطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي بالكامل، وهو موقف يتمسك به المتشددون في أوساط ترامب، لكن لا يتوقع كثيرون أن تقبل به إيران.
وأضاف: «هذا لا يعني أننا على هامش ذلك لن نجد طرقاً أخرى للتوصل إلى تسوية بين البلدين»، مؤكداً أن «الخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم إضفاء الطابع العسكري على القدرة النووية الإيرانية».
وأعلن ترامب عن المحادثات بشكل مفاجئ قبل أيام قليلة خلال حديث أمام صحفيين في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقبل ساعات من بدء المحادثات، قال ترامب الجمعة، لصحفيين في طائرة الرئاسة: «أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة. لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي».
وأكد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي الجمعة، أن إيران تبحث عن اتفاق «واقعي وعادل» مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن «اقتراحات مهمة وقابلة للتطبيق باتت جاهزة».
وتأتي المحادثات بين الجانبين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عقود، عقب تهديدات متكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على طهران.
وقال ترامب الأربعاء، رداً على سؤال عما سيحدث إذا فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق: «إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسيكون هناك تدخل عسكري».
ورداً على تهديد ترامب، قالت إيران إنها قد تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما حذرت الولايات المتحدة من أنه سيكون «تصعيداً».
- برنامج نووي سلمي
وكان اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن، بعد ثلاث سنوات يهدف إلى الحؤول دون امتلاك إيران السلاح الذري.
وكانت المملكة المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا الأطراف الأخرى في الاتفاق الذي كان عراقجي أحد مهندسيه.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وبعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق، تراجعت إيران عن التزاماتها تدريجياً. ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو «ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60%»، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير، أن إيران تمتلك 274,8 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، معربة عن «قلق عميق». وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.
وتواجهت إيران وإسرائيل للمرة الأولى بشكل مباشر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد تصاعد التوترات عقب اغتيال قادة في «حزب الله» و«حماس» و«الحرس الثوري» على خلفية الحرب في غزة.
0 تعليق