نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"كيف يصنع السوشيال ميديا نجمًا… ويدمر آخر؟" بين صعود التريند وسقوط الضحية الرقمية - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 07:40 صباحاً
في زمن أصبحت فيه الهواتف الذكية نافذتنا الأولى على العالم، باتت وسائل التواصل الاجتماعي منصّةخطيرة في تشكيل الرأي العام وصناعة النجومية.
هذه المنصّات، التي بدأت كوسيلة للتواصل والترفيه، تحوّلت إلى ماكينة ضخمة لصناعة النجوم… وتفكيكهم في الوقت ذاته.
نجم يولد من تريند: كيف تصعد من "اللاشيء" إلى القمة؟
كثير من الوجوه التي نراها اليوم على أغلفة المجلات أو شاشات التلفزيون بدأت من لا شيء… مجرد فيديو عابر، لقطة طريفة، أو موقف أثار الجدل، ليصنع منها السوشيال ميديا نجمًا جديدًا.
من أبرز الأمثلة على ذلك، الفنان محمد رمضان رغم أن بداياته كانت في السينما والتلفزيون، إلا أن صعوده الصاروخي ارتبط إلى حد كبير بالسوشيال ميديا. كل أغنية جديدة يطرحها تصبح تريند، وكل مقطع من حفلاته يتحول إلى مادة دسمة للنقاش، سواء بالإيجاب أو السلب. حتى صراعاته مع زملائه الفنانين تُدار على حساباته، مما يعزز من حضوره الدائم في واجهة الأحداث.
مثال آخر هو ويجز، الذي استطاع أن يتحول من مجرد مغنٍ للراب إلى ظاهرة اجتماعية وشبابية، بفضل الانتشار الكبير لموسيقاه عبر تطبيقات مثل "تيك توك" و"إنستجرام". أصبح كل مقطع من أغانيه خلفية صوتية لملايين الفيديوهات، ما جعله مع الوقت يتربع على عرش موسيقى الشباب في مصر والعالم العربي.
حين تنقلب المنصة: كيف يدمّر الهجوم الإلكتروني نجومية فنان؟
لكن كما تصنع السوشيال ميديا نجمًا، فهي لا تتوانى عن تدمير آخر فبضغطة زر، قد يتحول فنان محبوب إلى هدف لهجوم إلكتروني كاسح، وغالبًا ما يكون الحكم سريعًا، وقاسيًا.
خذ مثلًا ما حدث مع الفنانة شيرين عبد الوهاب، التي واجهت موجات من الانتقادات بعد تصريحات عفوية أو مواقف فهمت بشكل خاطئ. هجوم الجمهور الإلكتروني كان كفيلًا في بعض الأحيان بإجبارها على الاعتزال أو التواري عن الأضواء لفترة. نفس المنصة التي كانت تروّج لأعمالها، تحولت إلى ساحة لمحاكمتها.
الفنان حسن شاكوش أيضًا عانى من انقلاب المزاج الإلكتروني ضده، بعدما تصدر التريند لفترة طويلة بأغانيه الشعبية تغيّرت لهجة الجمهور ضده بعد تصريحاته في بعض البرامج، مما أدى إلى موجات غضب طالت شعبيته، وامتدت إلى قرارات رسمية من النقابة.
الخطر الحقيقي: السوشيال ميديا لا تنسى… ولا تغفر بسهولة
المفارقة الكبرى أن السوشيال ميديا تعمل بلا ذاكرة قصيرة فأي خطأ يُرتكب على العلن يُحفَظ في الأرشيف الرقمي، ويعاد تداوله مرارًا في كل مناسبة النجوم الذين لم يتقنوا التعامل مع هذه الحقيقة، يدفعون ثمنها من رصيدهم الفني والشخصي.
كما أن الفنان اليوم أصبح مطالبًا بأن يكون "محتوى" مستمرًا ليس كافيًا أن يقدم عملًا فنيًا جيدًا، بل عليه أن يشارك يومياته، ومواقفه، وتفاعلاته، وأن يبقى على اتصال دائم مع الجمهور هذا الضغط المستمر قد يكون خانقًا في كثير من الأحيان، ويكشف عن جوانب شخصية لم يكن الجمهور يعرفها من قبل.
بين الضوء والظلال… السوشيال ميديا مرآة لا ترحم
السوشيال ميديا صنعت ثورات، وغيّرت معادلات سياسية وفنية وثقافيةوهي اليوم اللاعب الأول في صناعة النجومية. لكنها سلاح ذو حدّين.
فكما ترفعك إلى القمة في لحظة، قد تسحب منك البساط في ثانية، خصوصًا في زمن لا يُمهل أحدًا ولا يمنح فرصة ثانية بسهولة.
0 تعليق