نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماريو فارغاس يوسا.. «نوبل» في الآداب.. وفشل في السياسة - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:44 مساءً
ليما - أ ف ب
كان الكاتب الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز جائزة نوبل في الآداب عام 2010 والذي توفي الأحد عن 89 عاماً، آخر ممثل عن الجيل الذهبي للأدباء في أمريكا الجنوبية، خاض خلالها معترك السياسة في تجربة لم تكن ناجحة.
وكان فارغاس يوسا الذي نالت أعماله إعجاباً كبيراً حول العالم بفضل تجسيده للحقائق الاجتماعية، أحد أبرز الكتاب في فترة الطفرة الأدبية في أمريكا اللاتينية، إلى جانب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، والأرجنتيني خوليو كورتازار، والمكسيكيين كارلوس فوينتس وخوان رولفو.
وواجه فارغاس يوسا الذي انتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2021، انتقادات من الدوائر الفكرية في أمريكا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة. وقال الأديب الراحل قبيل تسلمه جائزة نوبل في عام 2010: «نحن في أمريكا اللاتينية حالمون بطبيعتنا، ونواجه صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. ولهذا السبب لدينا موسيقيون وشعراء ورسامون وكتاب بارعون، وكثير من القادة السيئين».
تُرجمت روايات فارغاس يوسا المحب للغة الفرنسية، إلى حوالى ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة «بلياد» المرموقة خلال حياته في عام 2016، وهو العام الذي بلغ فيه الثمانين من عمره.
وكان المؤلف البيروفي الذي حصل على الجنسية الإسبانية في عام 1993، قدم قبل بضع سنوات أحدث أعماله بعنوان «النظرة الهادئة»، وهي مقالة أدبية عن الكاتب الإسباني بينيتو بيريس غالدوس (1843-1920).
- سنوات «حاسمة» في باريس
ولد فارغاس يوسا في أريكيبا في 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة، ونشأ على يد والدته وعائلتها في بوليفيا، ثم في بيرو. بعد دراسته في الأكاديمية العسكرية في ليما، حصل على شهادة في الأدب، وامتهن الصحافة. وانتقل في عام 1959 إلى باريس حيث أمضى سنوات «حاسمة»، كما كتب في مقدمة أعماله المنشورة في مجموعة «بلياد».
وفي باريس، كتب فارغاس يوسا أولى رواياته. وكان يقول إنه «بفضل الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير» تعلم أسلوب العمل الذي يناسبه، وكيفية أن يصبح «الكاتب الذي أراد أن يكون».
وفي باريس أيضاً، حيث كان فارغاس يوسا مترجماً، ومعلماً للغة الإسبانية وصحفياً- تزوج من خوليا أوركيدي، التي كانت تكبره بعشر سنوات، والتي ألهمته لاحقاَ كتابة «العمة خوليا والكاتب».
وبعد سنوات قليلة انفصل عنها، وتزوج من قريبته باتريشيا يوسا، وأنجب منها ثلاثة أبناء وظل معها لمدة 50 عاماً.
وفي سن السادسة والعشرين، كتب روايته الأولى «المدينة والكلاب»، سنة 1963، ثم حقق نجاحاً كبيراً بعد نشره «البيت الأخضر» سنة 1966، ورسّخ حضوره في الساحة الأدبية مع «حوار في الكاتدرائية» عام 1969. وتوالت بعدها نجاحاته الأدبية مع «بانتاليون والزوار»، و«حرب نهاية العالم»، و«السمكة في الماء»، وهي مذكرات تستعيد حملته الانتخابية للانتخابات الرئاسية البيروفية عام 1990. وأعلن المؤلف حينها عن نيته مواصلة الكتابة حتى أيامه الأخيرة.
- فشل في السياسة
في البداية انجذب فارغاس يوسا إلى أب الثورة الكوبية فيدل كاسترو، لكنه ابتعد عن النظام الشيوعي في عام 1971 عندما أجبرت كوبا الشاعر هيبرتو باديا على القيام بـ«نقد ذاتي». وكان مرشحاً لرئاسة بيرو في عام 1990، وبدا فوزه، مؤكداً حتى ظهر مهندس زراعي غير معروف، ألبرتو فوجيموري، وجرى انتخابه على نحو فاجأ الجميع.
ثم تخلى الحائز جائزة نوبل للآداب عن السياسة البيروفية.
ولكنه لم يتوقف أبداً عن متابعة الأخبار الدولية عن كثب، وكان يندد بانتظام بالشعبوية باعتبارها «مرض الديمقراطية»، بما يشمل سياسات تشافيز وكاسترو في أمريكا اللاتينية، واليمين المتطرف واليسار الراديكالي في أوروبا.
كان فارغاس يوسا صديقاً مقرباً من الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، قبل أن تنتهي علاقتهما بسبب جدال غامض. وتعهد فارغاس يوسا بالتكتم إلى الأبد عن الأسباب التي أدت إلى خلافهما.
وبعد أن انفصل عن زوجته الثانية، تصدر الكاتب عناوين الصحف المتخصصة في المشاهير في عام 2015، بسبب علاقته بالإسبانية من أصل فيليبيني إيزابيل بريسلر، الزوجة السابقة للمغني خوليو إيغليسياس. وأعلنا انفصالهما في نهاية عام 2022.
0 تعليق