نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد بين باريس وتل أبيب: هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون بسبب تصريحاته حول الاعتراف بدولة فلسطينية - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 06:53 مساءً
شهدت العلاقات بين فرنسا وإسرائيل توترًا ملحوظًا، بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن احتمال اعتراف بلاده بدولة فلسطينية خلال الأشهر المقبلة.
وقد جاء الرد الإسرائيلي غاضبًا وحادًا، ليس فقط من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بل أيضًا من نجله يائير نتنياهو، الذي لم يتردد في توجيه إهانة مباشرة للرئيس الفرنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي هذا التصعيد الجديد في ظل التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها باريس لدعم حل الدولتين، ومحاولة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبينما يرى البعض أن تصريحات ماكرون تأتي في إطار محاولة لإنهاء النزاع المستمر في الشرق الأوسط، اعتبرتها الحكومة الإسرائيلية تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
هجوم نجل نتنياهو على ماكرون: “تبًا لك!”
في تصعيد لافت، هاجم يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشراسة بعد تصريحاته بشأن إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية.
وعبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، كتب يائير باللغة الإنجليزية: «تبًا لك!» في رد غاضب على تصريحات الرئيس الفرنسي.
لم يكتفِ يائير بذلك، بل أضاف قائلًا: «نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة! نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية! نعم لاستقلال كورسيكا! نعم لاستقلال إقليم الباسك! نعم لاستقلال غينيا الفرنسية! أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب إفريقيا!».
هذا التصريح الحاد من نجل رئيس الوزراء يعكس عمق الاستياء الإسرائيلي من الموقف الفرنسي المتغير تجاه القضية الفلسطينية، ويظهر أن الغضب الإسرائيلي تخطى حدود التصريحات الرسمية إلى التعليقات العلنية غير الدبلوماسية.
ماذا قال ماكرون عن دولة فلسطين؟
تأتي هذه التطورات بعد تصريحات لماكرون خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “فرانس 5”، حيث أشار إلى احتمال اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك المزمع عقده في يونيو المقبل.
وقال ماكرون: «يجب أن نتحرك نحو الاعتراف، وسنفعل ذلك في الأشهر المقبلة»، مضيفًا: «سأفعل ذلك لأنني أعتقد أنه سيكون القرار الصائب في مرحلة ما، ولأنني أرغب في المشاركة في ديناميكية جماعية تسمح لجميع المدافعين عن فلسطين بالاعتراف بإسرائيل أيضًا، وهو ما لم يفعله العديد منهم حتى الآن».
كما أوضح ماكرون موقف بلاده بشكل قاطع، حيث نشر منشورًا عبر حسابه قال فيه: «نعم للسلام. نعم لأمن إسرائيل.. نعم لدولة فلسطينية دون حماس»، في إشارة واضحة إلى رؤية فرنسا لحل الدولتين، ولكن بعيدًا عن الجماعات التي تصنفها كإرهابية.
نتنياهو يكرر انتقادات ابنه لماكرون
من جانبه، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات ابنه، وقال في تصريحات الأحد إن الرئيس ماكرون “أخطأ خطأً فادحًا” في تأييده لفكرة إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف نتنياهو: «الرئيس ماكرون مخطئ خطأ فادحًا في استمراره في الترويج لفكرة قيام دولة فلسطينية في قلب أرضنا، دولة هدفها الوحيد تدمير إسرائيل».
وأشار إلى أن الموقف الفرنسي لا يراعي التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل من الجماعات الفلسطينية المسلحة.
رد الخارجية الفلسطينية: دعم لموقف ماكرون وإدانة للهجوم الإسرائيلي
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، ومقرها رام الله، بيانًا قويًا يوم الاثنين أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي على الرئيس الفرنسي.
وجاء في البيان: «تدين الوزارة بشدة الهجوم غير المبرر والتصريحات المسيئة التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وابنه ضد الرئيس إيمانويل ماكرون».
وأضاف البيان: «تعتبر الوزارة هذه التصريحات اعترافًا واضحًا بموقف نتنياهو المعادي المستمر للسلام القائم على حل الدولتين، ورفضًا صارخًا للشرعية الدولية، وإصرارًا على تفضيل العنف والحلول العسكرية على المسار السياسي».
زيارة ماكرون إلى مصر: تعزيز للسلام وإعادة إعمار غزة
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات ماكرون جاءت عقب زيارته إلى مصر الأسبوع الماضي، في إطار جولة إقليمية استمرت ثلاثة أيام.
وخلال الزيارة التي تمت بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ناقش ماكرون عددًا من الملفات الإقليمية والدولية، ووقع عدة اتفاقيات تعاون ثنائي بين فرنسا ومصر.
وشدد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وزار مدينة العريش، التي تبعد نحو 50 كيلومترًا عن قطاع غزة، حيث التقى مع مسؤولين إنسانيين وأمنيين، مؤكدًا أهمية وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع.
0 تعليق