في تطور مأساوي جديد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023 قد ارتفعت إلى 51 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى 116 ألفًا، في ظل تواصل الهجمات العسكرية التي ألحقت دمارًا غير مسبوق بالبنية التحتية والسكان المدنيين.

ومع تزايد الضغوط الإقليمية والدولية، تدرس حركة حماس حاليًا مقترحًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار يتضمن بنودًا معقدة ومثيرة للجدل، وسط تشكيك واسع في إمكانية التوصل إلى حل دائم ينهي هذه الحرب الممتدة.

تفاصيل المقترح الإسرائيلي: هدنة مؤقتة ومطالب صعبة

تسلمت حماس مقترحًا جديدًا من الجانب الإسرائيلي، يتضمن هدنة مؤقتة مدتها 45 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين. ويهدف هذا الإطار إلى فتح الباب أمام مفاوضات قد تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنه في الوقت ذاته يتضمن شروطًا شديدة الحساسية، أبرزها نزع سلاح غزة، وهو مطلب ما دام وصفته الحركة بأنه "خط أحمر" غير قابل للنقاش.

عقبات أمام الحل: مطالب غير واقعية وغموض سياسي

ورغم أن المقترح يفتح نافذة أمل للتهدئة، إلا أنه لا يتضمن أي ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما تصر عليه حماس كشرط رئيسي لأي اتفاق شامل. كما يشير مراقبون إلى أن تضمين مطلب "نزع السلاح" قد يؤدي إلى فشل المحادثات حتى قبل أن تبدأ، إذ يُعتبر ذلك مسًّا مباشرًا بقدرة الفصائل الفلسطينية على الدفاع عن نفسها، في ظل واقع أمني معقد ومشهد إنساني متدهور.

الوضع الإنساني يزداد كارثية

في خضم هذه المعطيات السياسية، يبقى الواقع الإنساني في غزة الأكثر إلحاحًا، إذ تشير التقارير إلى أن القطاع يعاني من كارثة إنسانية شاملة، تشمل انعدام الأمن الغذائي، وتدهور خدمات الصحة والمياه، واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.