نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاق ثانية جولات المحادثة النووية بين واشنطن وطهران في روما - أحداث اليوم, اليوم السبت 19 أبريل 2025 02:24 مساءً
دبي - رويترز
بدأت، السبت، في روما جولة ثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، لحل خلافهما القائم منذ عقود بشأن أهداف طهران النووية، وذلك في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عمل عسكري، إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
وقال مسؤولون إيرانيون، إن التفاوض بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يجري بشكل غير مباشر عبر مسؤول عماني سينقل الرسائل بين الجانبين، وذلك بعد أسبوع من جولة أولى في مسقط وصفها الجانبان بأنها بناءة.
وتواصل ويتكوف وعراقجي لفترة وجيزة في نهاية الجولة الأولى الأسبوع الماضي، ولم يعقد المسؤولون من البلدين أي مفاوضات مباشرة منذ عام 2015 خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وقال عراقجي في اجتماع مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني قبيل المحادثات، إن إيران التزمت دوماً بالدبلوماسية، ودعا «جميع الأطراف المشاركة في المحادثات إلى اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معقول ومنطقي».
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن عراقجي قوله: «ينبغي أن يحترم هذا الاتفاق حقوق إيران المشروعة، وأن يؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة المفروضة عليها مع معالجة أي شكوك حول أنشطتها النووية».
وقال في موسكو الجمعة، إن إيران تعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة ممكن إذا تحلت واشنطن بالواقعية.
وكتب تاياني على «إكس»: «روما أصبحت عاصمة السلام والحوار. شجعت عراقجي على اتباع مسار التفاوض حول الأسلحة النووية. وتأمل الحكومة الإيطالية في أن يتوصل الجميع معاً إلى حل إيجابي للشرق الأوسط».
ومع ذلك، تسعى طهران إلى تقليص التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع، بعد أن تكهن مسؤولون إيرانيون بإمكانية رفع العقوبات قريباً. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي، إنه «ليس متفائلاً ولا متشائماً بشكل مفرط».
من جهته قال ترامب للصحفيين، الجمعة: «أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة».
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي، إن بلده لم تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة. وكان ترامب انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران. واستأنف سياسة «أقصى الضغوط» على إيران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتريد واشنطن من إيران وقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي تعتقد أن الهدف منه هو صنع قنبلة ذرية.
ودأبت طهران على التأكيد على سلمية برنامجها النووي، وتقول، إنها مستعدة للتفاوض على بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها تريد ضمانات قاطعة بأن واشنطن لن تتراجع عن التزاماتها مرة أخرى.
وانتهكت إيران منذ عام 2019 قيود اتفاق عام 2015 لتخصيب اليورانيوم؛ بل وتجاوزتها بشكل كبير؛ إذ أنتجت مخزونات تفوق بكثير ما يقول الغرب إنه ضروري لبرنامج طاقة مدني.
وقال مسؤول إيراني كبير إن الخطوط الحمراء لإيران تعني أنها لن توافق أبداً على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، أو وقف التخصيب تماماً، أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات المتفق عليها في اتفاق عام 2015.
وترفض إيران أيضاً التفاوض على القدرات الدفاعية مثل برنامجها للصواريخ الباليستية والمدى الذي يمكن أن تصل إليه الصواريخ الإيرانية محلية الصنع.
وعرضت روسيا، وهي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، المساعدة والتوسط والاضطلاع بأي دور «يعود بالنفع على إيران والولايات المتحدة».
0 تعليق