عدسة الديحاني.. نافذة تُشرق بوهج الحناكية التاريخي - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عدسة الديحاني.. نافذة تُشرق بوهج الحناكية التاريخي - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 03:12 مساءً

وسط زخم الحداثة وتغيرات الزمن، يقف الشاب عادل الديحاني كحارس للذاكرة، متسلحًا بعدسته وشغفه بالتاريخ، لينقل إرث محافظة الحناكية إلى أعين الزوار والمهتمين بالتراث، ومن قلب المدينة المنورة، وتحديدًا في مركز فنون المدينة بحديقة الملك فهد، قادت هواية وموهبة الديحاني إلى افتتاح معرض فريد يحمل بين طياته نفحات الماضي العريق، مقدمًا لمحة بصرية تحاكي تفاصيل محافظة الحناكية، الواقعة شرق المدينة المنورة، بكل ما تحمله من أصالة وعراقة.

الصور تتحدث
في المعرض، لا تقتصر الحكاية على صور جامدة أو مقتنيات صامتة، بل تتحول إلى تجربة حية، حيث تتماهى المشاهد مع مجسمات القلعة التاريخية للحناكية، تلك التي شهدت تعاقب الأزمان وحفظت بين جدرانها قصص الأجداد.

ويعمل الديحاني بدقة على توثيق هذه المعالم، مستخدمًا موهبته التي تحولت إلى خبرة في التصوير لاختيار الزوايا التي تحاكي روح المكان، وتبرز معالمه البارزة بطريقة تجعل الزائر يعيش التجربة وكأنه جزء من التاريخ.

إلى جانب المعروضات، يتولى الديحاني بنفسه مهمة وهواية جديدة تتمثل في شرح تفاصيل كل صورة وكل مجسم، كأنما يسرد حكاية عاش تفاصيلها. فهو لا يكتفي بعرض التاريخ، بل يعيد إحياءه، فيجذب الجمهور إلى رحلته بين صفحات الماضي، ويجعلهم يلامسون ألق الإرث الحناكي بكل حواسهم.

نافذة على التاريخ
لم يكن الديحاني يومًا مجرد مصوّر عابر، بل كان عاشقًا للصورة منذ نعومة أظفاره. بدأ رحلته عام 2009، حينما كان شغفه بالتصوير يرافقه في كل مكان، موثقًا المناسبات العائلية، ومقتنصًا روعة الطبيعة في الطلعات البرية والمطرية، ومن عدسته الأولى، التي كانت مجرد بداية، صقل مهاراته واكتسب الخبرة، حتى أصبح اليوم مرجعًا بصريًا لتراث محافظته، ينقله بعدسته كما لم يُنقل من قبل.

العودة إلى الحياة
يأتي معرض الديحاني تحت مسمى "القلعة"، وهو ليس مجرد اسم، بل بوابة إلى ماضٍ ممتد لقرون، حيث تحتضن القلعة التاريخية للحناكية قصصًا محفورة في الزمن. وليس المعرض وحده ما يعيد الحياة لهذا المعلم، بل يمتد الاهتمام ليشمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والذي وصل في مرحلته الثانية إلى مسجد القلعة، لإعادة ترميمه وإحياء روحه، تأكيدًا على أهمية هذا الإرث في تعزيز الهوية الإسلامية للمملكة، أرض الوحي وبلد الحرمين الشريفين.

شغف لا يتوقف
لا يكتفي الديحاني بحدود معرض واحد لتنمية هوايته وموهبته التي انطلقت بقوة، بل يسعى للمزيد، متنقلًا بين الفعاليات والمناسبات الوطنية، ومصطحبًا معه شبابًا يتشاركون الشغف ذاته، ليكونوا جزءًا من هذه الرحلة في استكشاف الجماليات البصرية والهوية التاريخية، فمن خلال عدسته، لا يحفظ الديحاني التراث فحسب، بل يمنحه امتدادًا جديدًا، ويجعله ينبض بالحياة في عيون الأجيال القادمة.

أهمية بوابة هاوي
وأشار الديحاني إلى أهمية دعم المواهب الشابة والهواة في مختلف المجالات، وأُثني على الجهود المبذولة من الجهات المعنية باحتضان هذه المواهب وتوفير المساحات اللازمة لهم، وأضاف الديحاني قائلا "ومن بين المبادرات التي حظيت بالإشادة، برزت بوابة هاوي كإحدى المنصات الرائدة التي تهتم بتنمية الهوايات وصقل المواهب في مختلف المجالات، بما فيها هواية التصوير، مثل هذه المبادرات تسهم في بناء مجتمع أكثر إبداعًا وترابطًا، حيث يجد الهواة بيئة محفزة لتطوير مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق