برنامج الذكاء الاصطناعي للمعلمين يمكّنهم مهنياً - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
برنامج الذكاء الاصطناعي للمعلمين يمكّنهم مهنياً - أحداث اليوم, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 11:04 مساءً

أبوظبي: شيخة النقبي
أكد الدكتور أحمد الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة، أهمية برنامج الذكاء الاصطناعي للمعلمين الذي سبق وأطلقته دائرة التعليم والمعرفة ويهدف إلى تمكين المعلمين من دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في ممارساتهم التدريسية، بما في ذلك تخطيط الدروس، التقييمات، الأنشطة الصفية، والتغذية الراجعة المخصصة.
وقال: إن البرنامج يعتمد على منهجية منظمة تضمن تجربة تعلم فعّالة وتتضمن ثلاث مراحل رئيسية هي مرحلة ما قبل التدريب، حيث يقوم المعلمون بتقييم مدى إلمامهم بأدوات الذكاء الاصطناعي وتحميل موادهم الدراسية، لضمان توافق تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع احتياجاتهم الخاصة، أما المرحلة الثانية فهي التدريب العملي، حيث يكتشف المعلمون إمكانيات الذكاء الاصطناعي ويطبقونها على موادهم التعليمية، من خلال مناقشات جماعية وإرشاد من خبراء في أكاديمية 42 أبوظبي تليها مرحلة المشروع النهائي، حيث يعمل المعلمون على مدار أسبوعين في مجموعات لتطبيق الذكاء الاصطناعي وتبادل النتائج، ما يعزز روح التعاون والتطوير المستمر، ويشجع هذا النموذج التفاعلي والمبني على التعاون على تبادل المعرفة ويساعد المعلمين على تحسين استراتيجياتهم.
وأضاف: «نؤمن بأن التعاون هو مفتاح النجاح ولهذا نعمل مع كل الجهات الفاعلة في المنظومة التعليمية لتعزيز الذكاء الاصطناعي في المدارس، سواء للمعلمين أو للطلبة وتجسّد دولة الإمارات التزامها بتعليم الذكاء الاصطناعي من خلال إدراج أهداف تعلم الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للتعليم المدرسي (K-12) ضمن إطار منهج مادة التكنولوجيا. وقد أشار تقرير اليونسكو لعام 2022 -مناهج الذكاء الاصطناعي للتعليم المدرسي K-12: خريطة للمناهج المدعومة حكومياً- إلى هذه الخطوة كنموذج عالمي للريادة في الابتكار التعليمي».
في هذا السياق، ذكر أنه تم تنظيم برنامج أنشطة للعطل المدرسية الشتوية متخصص بالذكاء الاصطناعي، شملت برامج ترتكز على التخصصات التالية: العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مثل: برنامج الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام بالتعاون مع جامعة خليفة، وبرنامج استكشاف الذكاء الاصطناعي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وبرنامج هندسة الأوامر والبيانات والذكاء الاصطناعي من جامعة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الإبداع بالذكاء الاصطناعي من جامعة نيويورك أبوظبي وبرنامج الذكاء الاصطناعي من أجل الغد من 42 أبوظبي وبرنامج أنشطة للعطل المدرسية الشتوية متخصص بالذكاء الاصطناعي من جامعة أبوظبي.
وأشار إلى أنه يتم العمل على زيادة الوعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات مثل سلسلة الذكاء الاصطناعي الصيفية، التي قدمت رؤى متعمقة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي وهندسة الأوامر، بهدف تحفيز الطلبة ليصبحوا قادة المستقبل في التكنولوجيا.
وحول نجاح دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي قال أحمد الشعيبي: «بدأت استثماراتنا في الذكاء الاصطناعي تؤتي ثمارها، حيث حصل فريق دولة الإمارات مؤخراً على الميدالية الفضية في الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي في بلغاريا وقد نظّمت دائرة التعليم والمعرفة برنامجاً إرشادياً للطلاب الأربعة المشاركين، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ما ساعدهم على تحقيق هذا الإنجاز».
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو محرك للابتكار، ومن خلال تسخير إمكانياته، يمكن للمدارس تجهيز الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل التي لم نتصورها بعد، حيث تؤكد استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي لعام 2031، على التزام الدولة بأن تصبح رائدة عالمياً في هذا المجال، عبر عدة قطاعات من بينها قطاع التعليم، ووفقاً لتقرير إطار مهارات الذكاء الاصطناعي للطلبة 2024 الصادر عن اليونسكو، فإن 15 دولة فقط أدرجت أهدافاً تعليمية متعلقة بالذكاء الاصطناعي في مناهجها بحلول عام 2022 ما يعكس تفوّق الإمارات في مسيرة تعليم الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.
وتابع: «لتحقيق هذه الرؤية، يجب على أولياء الأمور والمعلمين وصناع القرار دعم دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، يحتاج المعلمون إلى الموارد والتدريب لاستخدام هذه الأدوات بثقة، ويحتاج الطلبة إلى أن تتاح لهم فرص تعليمية ملهمة، الذكاء الاصطناعي ليس مستقبلاً بعيداً، إنه حاضرنا. احتضانه اليوم هو المفتاح لبناء مستقبل تعليمي أكثر إشراقاً واستدامة للأجيال القادمة».
وتحدث الدكتور الشعيبي عن تجربته حيث قال: «عندما كنت أُدرّس طلابي في الجامعة، كنت أحاول دائماً توظيف الإبداع لجعل الدروس أكثر جذباً، سواء من خلال استخدام الوسائل البصرية لشرح المفاهيم النظرية أو استخدام النكات الخفيفة لكسر الحاجز وخلق جو تفاعلي ممتع ووجدت أن التفاعل يحوّل التجربة التعليمية إلى تجربة أكثر تأثيراً، واليوم يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين في تصميم محتوى دراسي ديناميكي يتفاعل مع الطلبة بشكل أعمق وبهذا نضمن أن يحظى كل متعلم بفرصة متكافئة للتقدم، كما توفر الأدوات المختلفة إمكانية تصحيح الاختبارات وإعداد التغذية الراجعة لكل طالب بطريقة سلسة وفعالة، ما يوفر الوقت ويحسن النتائج.
وبيّن أن تأثير الذكاء الاصطناعي يذهب إلى ما هو أبعد من التعليم التقليدي، حيث يزود الطلاب بالمهارات اللازمة لعالم سريع التغير، بفضل قدراته في تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل اتجاهات سوق العمل، إعلانات الوظائف، الأوراق البحثية والتوقعات الاقتصادية، كما يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالمهارات المطلوبة مستقبلاً وهذا التحوّل مهم في إعداد الطلبة لوظائف المستقبل، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي دمج هذه المهارات الناشئة في المناهج الدراسية، ما يضمن أن الطلبة لا يواكبون المستقبل فحسب، بل يستعدون له بفاعلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق